علمي

خدمة وزراعة القطن

يحتل محصول القطن مكانة متميزة بالنسبة للمحاصيل التصنيعية التصديرية الهامة فمن الناحية التصنيعية يستخدم القطن الشعر في صناعة الغزل والنسيج، أما بذرة القطن فهى أحد مصادر الزيوت الهامة ، ومخلفاتها تستخدم في تصنيع الاعلاف .

ومن الناحية التصديرية فهو من المحاصيل التصديرية لما اشتهر به القطن المصري في الأسواق الخارجية بصفاته المتميزة من حيث طول التيلة ، المتانه ، النعومة ، التجانس .

لذا يعتبر القطن المصرى دعامة الاقتصاد القومى كأول محصول نقدى يساهم في القيمة المضافة لقطاع الزراعة والصناعة  والتجارة

من هنا يبذل الباحثون الجهد الكبير في سبيل النهوض بانتاجية هذا المحصول عن طريق استباط أصناف جديدة متميزة في الصفات التكنولوجية ولها قدرة إنتاجية عالية ، ويلائم كل صنف منها المنطقة التي يزرع فيها بالإضافة الى جهودهم في امداد الزراع بأنسب المعاملات الزراعية الملائمة لكل صنف على حده للحصول على أعلى إنتاجية .

ميعاد الزراعة المناسب

خلال شهر (مارس)عند توافر الظروف الجوية المناسبة ويعتمد ميعاد الزراعة أساسا على درجة التربة  ويجب الزراعة عند ثبات درجة حرارة التربة عند 15 مْ لمدة 10 أ يام متتالية على عمق 20 سم الساعة 8 صباحا . والزراعة في الميعاد المناسب تؤدى الى :

  • انخفاض العقدة الثمرية الأولى اى تكوين حجر منخفض للنبات.
  • زيادة كمية الازهار واللوز المتفتح كبير الحجم ومبكر.
  • زيادة المحصول وجودة رتبته وزيادة تصافى الحليج.
  • الزراعة في الميعاد المناسب من أهم عناصر المكافحة المتكاملة وذلك عن طريق الحد من الإصابة بالافات والهروب منها خاصة ديدان اللوز والحشرات الثاقبة الماصة.
  • المحافظة على صفات التيلة المميزة للصنف .
  • جنى المحصول مبكرا ممايتيح فرصة لزراعة المحاصيل الشتوية في مواعيدها.

خدمة أرض القطن

يجب ان يتم اجراء الخدمة مبكرا وتتلخلص عمليات الخدمة في الاتى :

  • حرث الأرض 2-3 مرات متعامدة ويفضل ان تكون مرتين اما اذا كان المحصول السابق ارز فيجب ان يتم 3 حرثات .

فوائد الحرث :

  • التخلص من الحشائش وذلك باقتلاعها ودفنها في التربة فتموت وتتحلل ماعدا في حالة حشيشة النجيل ينبغي تنقيتها خارج الحقل والتخلص منها بالحرق حتى لاتنمو الريزوم لانه يمكث مدة غير قصيرة وهو صالح للنمو .
  • تحسين خواص التربة نتيجة زيدة التهوية وتنشيط البكتريا الهوائية التي تساعد على تحلل العناصر الغذائية وكذلك اكسدة المواد السامة مثل املاح الحديدوز كما ان التهوية تساعد على توفير الاكسجين اللازم لتنفس البذور عند الزراعة وكذلك جذور الناباتات مع التخلص من ثانة أكسيد الكربون الذى له تأثير ضار عل البادرات كما ان التهوية تساعد الشعيرات الجذرية على امتصاص المواد الغذائية .
  • يعمل الحرث عل تعريض الحشرات والافات بالتربة الى الشمس فتموت او تعريضها الى اعدائها الطبيعية للتخلص منها.
  • يمكن استخدام الحرث في قلب المحاصيل بالتربة عند استخدام المحصول كسماد اخضر او الأسمدة البلدية مما يساعد عل تحللها وتحويلها الى عناصر سهلة الذوبان يمكن امتصاصها.
  • يساعد الحرث عل سهولة اختراق الشعيرات للتربة نظرا لتفككها وكذلك يسهل رشح الماء .
  • يستخدم الحرث كعملية تمهيدية لاجراء باقى عمليات خدمة الأرض.
  • قد يستخدم الحرث للإسراع من تجفيف الأرض وتسمى تسليخ وذلك اذا خشى من تأخير الزراعة اذا تركت الأرض تجف تلقائيا حتى تصل الى درجة الاستحراث.

ب- ترك فترة كافية بين الحرثات لتشميس الأرض.

ج- ضرورة العمل بقدر الإمكان على التسوية الجيدة لسطح الأرض لاتقان عملية الرى بحيث يمكن للماء ان يصل الى جميع أجزاء الحقل .

 

 

الكثافة النباتية

تعرف الكثافة النباتية المثلى بانها عدد النباتات في بوحدة المساحة الموزعة توزيعا ملائما لتحقق اعلى إنتاجية كما وجودة وبما أن نبات القطن شجيرة معمرة يمكن زراعتها حوليا بتحديد المساحة التي يشغلها النبات الواحد فتصبح محدودة النمو الخضرى بحيث يتحقق عن طريق التحكم في الكثافية النباتيةاعلى عائد من عملية التمثيل الضوئى فيتكون اكبر قدر من المواد الغذائيةالتى تستخدم في كافة الأنشطة الحيوية وبالتالي زيادة المحصول بالإضافة الى تقليل ظاهرة النباتات لبعضها البعض عند مرحلة النمو الخضرى حيث تتشابك الفروع في منتصف موسم النمو فيسبب الظل الزائد زيادة نمو النباتات خضريا على حساب النمو الثمرى مما يؤدى الى زيادة عدد اللوز المتساقط وبندقة اللوز المتبقى بالتالى خفض المحصول كما وجودة ويتحكم في نقطة التوازن بين العاملين السابقين وهما اعلى معدل للتمثيل الضوئى وادنى مستوى من التظليل عومل عديدة أهمها مايلى :

  • صنف القطن : تختلف أصناف القطن المصرى في طبيعة نموها من حيث الحجم وطبيعة التفريع ممايؤثر على مستوى التظليل ولذلك يجب تقليل كثافة الأصناف كبيرة الحجم.
  • خصوبة التربة : فالارض زائدة الخصوبة تعمل على زيادة النمو الخضرى للنباتات ممايزيد في حجمها وبالتالي زيادة مستوى التظليل مما يستدعى تخفيض الكثافة النباتية.
  • ميعاد الزراعة : ففي حالة الزراعة المتأخرة تعمل درجات الحرارة المرتفعة نسبيا للجو والتربة على سرعة نمو النباتات خضريا مما يؤدى الى زيادة حجمها لهذا يجب خفض الكثافة النباتية في حالة الزراعة المتأخرة.
  • منطقة الزراعة : يجب خفض الكثافة النباتية في منطقة الصعيد لارتفاع درجة حرارتها عن الوجه البحرى .

فؤائد الكثافة النباتية المثلى:

  • انتاج نباتات متوازنة خضريا وثمريا فيزيد المحصول .
  • تقليل البخر من التربة نتيجة لسقوط اشعة الشمس مباشرة عليها.
  • تقليل الإصابات الحشرية والمرضية نتيجة التهوية الجيدة.
  • السيطرة على نمو الحشائش نتيجة لتظليل نباتات القطن لها.
  • سهولة اجراء العمليات الزراعية.
  • الحصول على رتبة قطن عالية.

ويمكن تقسيم الكثافة النباتية على النحو التالى :

  • في الاراضى الخصبة وعالية الخصوبة :في الاراضى شديدة الخصوبة أو في حالة الزراعة بعد محاصيل الخضر والتي تميل فيها نباتات القطن الى النمو الغزير.

(أولا) في حالة الخطوط :

تتم  الزراعة بمعدل 10 خطوط / القصبتين وتكون المسافة بين الجور 25 سم لجميع الأصناف فيما عدا أصناف جيزة 95 ،جيزة 86 ، 94 فتكون المسافة 30 سم .

(ثانيا) في حالة المصاطب :

تتم الزراعة على 6 مصاطب / قصيتين وتكون الزراعة أيضا على ريشتى المصطبة والمسافة بين الجور 30 سم للاصناف جيزة92 ، وجيزة 88 ، 92، اما جيزة 86، 94 فتكون المسافة بين الجور 35 سم، ولذلك نلجأ للزراعة على مصاطب في الاراضى شديدة الخصوبة ،او في حالة الزراعة بعد خضر والتي تميل فيها النباتات الى النمو الخضرى الغزير.

  • في الاراضى متوسطة الخصوبة:

(أولا) في حالة الخطوط:

تتم الزراعة بالتخطيط بمعدل 11 خط / قصبتين وتكون المسافة بين الجور 20 سم لجميع الأصناف ماعدا صنفى جيزة 86 ، 94 فتكون المسافة 25 سم.

(ثانيا) في حالة المصاطب:

تتم الزراعة على 8 مصاطب / قصبتين وتكون الزراعة أيضا على ريشتى المصطبة والمسافة بين الجور 25 سم لجميع الأصناف ماعد صنفى جيزة 86 ، 94 فتكون المسافة بين الجور 30 سم.

(ج) في الاراضى الضعيفة والملحية والتي تعانى من بعض مشاكل الصرف:

تتم الزراعة على خطوط بمعدل 12-13 خط /قصبتين والزراعة على ارتفاع الثلث السفلى من الخط للبعد عن منطقة تزهر الاملاح والمسافة بين الجور 20سم .

 

 

 

 

 

زراعة القطن

تتم الزراعة فى جور على الريشة الفبلية للخطوط في الثلث العلوى من الخط ، وفى حالة الاراضى الملحية تكون الجور في الثلث السفلى من الخط مع وضع 7-10 بذرات لكل جورة.

وعادة تتم زراعة القطن بثلاث طرق هي الزراعة العفير (زراعة البذرة الجافة في ارض جافة ) والزراعة الدمساوى وفيها يتم رى الأرض قبل الزراعة على البارد (دمس ) وبعد الاستحراث بخمس الى سبع أيام تتم الزراعة ببذرة منقوعة ، والثالثة باستخدام الرى المزدوج حيث تروى الأرض رية كاذبة وبعد جفاف الأرض الأرض الجفاف المناسب تتم الزراعة ( مع مراعاة استخدام طريقة الزراعة عفير فقط في حالة التأخير الاضطرارى في ميعاد الزراعة ).

 

 

 

أ. د فكرى سيد حامد محمد

رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية للقطن

معهد بحوث القطن – مركز البحوث الزراعية بالجيزة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى