حوار

المهندس أحمد عاهد رئيس مجلس إدارة ساند فالي : هدفنا تطوير المُزارع ورؤيتنا للسوق متفائلة جداً

شركة ساند فالي من الشركات الرائدة في مجال توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والمخصبات والأسمدة الزراعية والمبيدات والبذور حيث تقوم من خلال شراكتها مع كبري الشركات العالمية في هذا المجال لتوفير منتجات ذات جودة عالية مما يتيح للمحاصيل الزراعية المصرية التنافس مع نظيراتها في الأسواق العالمية كما لديها محطة أبحاث وتجارب تم تجهيزها بأفضل الأمكانيات لتقييم المنتجات تحت الظروف المصرية لإختيارأنسبها .

” مجلة حصاد”  أرادت التعرف على المزيد من المعلومات حول تلك الشركة وأسباب نجاحها لنقل الصورة كاملة للقارئ والمُزارع المصري فكان ذلك الحوار مع المهندس أحمد عاهد رئيس مجلس الادارة الذي أكد على أن هدف ساند فالي الأول هو تطوير المُزارع رأسيا والحفاظ على استمراريته ورفع إنتاجية محاصيله مع تقليل نفقات الزراعة .

في البداية نود التعرف على ظروف نشأة وعمل شركة ساند فالي في السوق المصري ؟

تأسست ساند فالي في عام 2005 وكان من خلال عدد من المهندس ذوي الخبرة العالية في القطاع الزراعي وعلى رأسهم المهندس علي دويب والمهندس هشام شتا والمهندس أحمد عبدربه ولنا خبرة قديمة في السوق المصري منذ عام 2000 وكنا نعمل في شركة أجريماتكو للزراعة وبعد ذلك بدأنا في تأسيس الشركة وإختارنا القطاع الزراعي المصري لما يملكه من إمكانيات ضخمة وموارد متنوعة وأيضا تنوع المناخ ووجود تركيب محصولي متنوع من خضر وفاكهة ومحاصيل حقلية وهو ما يساهم في نجاح الشركات الزراعية ويدفعها للأمام ونحن نعمل في البذور والأسمدة والمبيدات ونسعى من خلال تلك المنتجات الى تطوير المزارع تطويرا رأسيا من خلال توفير المعلومات الفنية والإرشادية لزيادة الإنتاجية على نفس وحدة المساحة .

ما هى أهم الشركات الكبرى التي تعمل معها ساند فالي وما هى معايير العمل معها؟

نعمل في منتجات شركة سيمنس العالمية للبذور التي أصبحت حاليا شركة مونسانتو وبدأنا معها العمل منذ تأسيس ساند فالي كما نعمل مع شركة نيكرسون زوان الهولندية ويونايتد جنتكس الأمريكية وذلك في مجال بذور الخضر.

أما فيما يتعلق بقطاع الأسمدة فنحن نعمل مع حاليا مع شركة جرو مور الأمريكية وشركة أوبن جرين الإيطالية وأيضا وكلاء لشركة حصاد الذهب من السعودية، أما في مجال المبيدات فنعمل الأن مع شركة سينجنتا العالمية وكذلك مع شركة البرج الأردنية وشركة أجري ساينس التركية  أما عن معايير اختيار الشركة للوكلاء فهى تعتمد على قوة الشركة كمصدر لساند فالي وجودة منتجاتها بالإضافة الى تنوع المحاصيل التي تعمل عليها بحث يكون هناك أكثر من صنف وليس صنف واحد .

ما هى رؤيتك وتقييمك للسوق الزراعي في مصر ؟

ننظر لهذا السوق برؤية متفائلة جدا لعدة أسباب أولها لأن مصر تتمتع بمصادر مياه ضخمة وهى أساس الزراعة وأساس الحياة نفسها وأيضا تنوع المناخ ووجود مساحات ضخمة من الأراضي سواء في الاراضي الصحراوي أوالوادي والدلتا مع طرح مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان، ولكن هذا التفاؤل يحتاج الى تدخل الدولة لتسهيل أمور الزراعة سواء يشمل ذلك تجهيز المرافق والبنية التحتية أو تسهيل عمليات تصدير الحاصلات الزراعية وفتح أسواقا جديدة في دول العالم المختلفة للمنتجات الزراعية ووضع منظومة جديدة لذلك وتوعية المُزارعين بالطرق السليمة في التسميد والمكافحة، بحيث لا يكون هناك أي متبقيات للمبيدات في الحاصلات التصديرية وبالتالي تجنب قرارات رفض تلك الصادرات من قبل بعض الدول مثلما حدث في الفترة الأخيرة فلابد وأن يكون المنتج مطابق لمعايير الأسواق الخارجية حتى لا يتم رفضه، وإذا حدث ذلك فمن الممكن أن نأخذ حصة سوقية كبيرة في الأسواق العالمية .

ما رأئيك في الإجراءات الخاصة بعملية تسجيل المركبات السمادية والمبيدات وهل فترة 3 سنوات مناسبة لذلك ؟

من وجهة نظر حكومية وأنا أحترمها فإنها تبحث عن مصلحة الزراعة في مصر، ولكن من وجهة نظر الشركات والمستثمرين فإن تلك الفترة طويلة جدا وتعوق دخول المركبات والمبيدات الجديدة الى السوق ونطالب بتقليصها لانها 3 سنوات وأحيانا تصل الى أربع وخمسة ومن وجهة نظري هناك دول كثيرة تطبق منظومات فعالة ممكن الاستفادة منها في تسهيل عملية التسجيل فمثلا لو مصنع عالمي له مركب مسجل في العديد من دول العالم المتقدم التي أحرزت تقدماً في الزراعة فيجب تسهيل دخول ذلك المركب الى مصر بناءا على التقييم الذي أجرته تلك الدول وفي رأئي أن فترة عام كافية لتسجيل مركب جديد مع توفير كل المستندات اللازمة لصلاحية ذلك المركب وتم تسجيله في دول متقدمة فهى أمورلابد وأن تؤخذ بعين الإعتبار عند التسجيل لأن ذلك يقضي على عمليات غش وتهريب المركبات ويؤدي الى مواكبة التطورالذي يتم الأن في صناعة المبيدات عالميا .

كيف تتواصل ساند فالي مع العملاء من عملائها من المُزارعين والتجار والموزعين ؟

ننظر الى الاستمرارية ولكي يتحقق ذلك لابد من توفير خدمة ما بعد البيع للمُزارع لكسب ثقته في المنتج وبالتالي كسب ثقتة في الشركة، ونعتمد في عملنا على التواصل مع جميع قطاعات الزراعة سواء مُزارعين أو تجار أو موزعين في تسويق المنتجات ويتم ذلك من خلال فريق مهندسين على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة منتشرين في جميع أنحاء الجمهورية وحاليا عددهم 35 مهندسا بالإضافة لوجود محطة للتجارب في الاسماعيلية مساحتها 20 فدانا وتشتمل على أرض مكشوفة وصوب يتم فيها عملية تقييم للمنتجات سواء بذرة أو أسمدة أو مبيدات قبل طرحها للمُزارع كما ننظم أياما حقلية ندعو اليها المُزارعين لرؤية نتائج المنتجات .

كيف ترى حال المزارع المصري الأن وبما تنصحه ؟

المُزارع المصري كما هو معرف يمتهن الزراعة بالوراثة أبا عن جد وبالتالي هناك بعض التطبيقات الزراعية القديمة لابد أن يقلع عنها منها مثلا طرق الري فلابد وأن يتحول من طريقة الري بالغمر الى الري بالطرق الحديثة، لأن ذلك يحدد طريقة التسميد بعد ذلك فلو كان المركب السمادي مرتفع السعر فلن تجدي معه عملية الري بالغمر لكن لو إتبع طريقة الري بالتنقيط سيساهم ذلك في توفير المياه ويحافظ على التربة ويقلل التكاليف على المدى البعيد ويحقق التطور الرأسي في الزراعة كما يجب أن يكون هناك دوراً قوياً وفاعلا للدولة من خلال الإرشاد الزراعي والجمعيات الزراعية لخدمة ومساندة المُزارع وتنظيم العملية الزراعية وخلق بيئة عمل جيدة من خلال تسهيل القوانين وفتح الأسواق حتى تتنافس الشركات بمنتجاتها لخدمة المُزارع والقطاع الزراعي عموماً .

ما هى ملامح السياسة البيعية لساند فالي وما الرسالة التي تؤديها وعدد المركبات ؟

تقديم المنتجات عالية الجودة التي لها مردود عالي له وتقلل من أعباء عملية الزراعة وتقديم المعلومات الفنية السليمة، ولا مانع لدينا من توجيه المُزارع الى استخدام منتجات شركات أخرى اذا كان ذلك في مصلحته فنحن نحافظ على سمعتنا ونحافظ على استمرارية المُزارع لأن تلك الاستمرارية في مصلحة الجميع .

أما عن عدد المنتجات فنحن نعمل الأن في 20 صنف سماد وفيما يتعلق بعدد أصناف البذرة فهناك 10 أصناف في بذور الخضر ويبلغ عدد المبيدات  8 مركبات ويجب الإشارة هنا الى أننا نقوم بتجريب أصناف كثيرة ولكن في النهاية لا نختار إلإ المنتجات عالية الجودة التي تعطي إنتاجية أعلى للفلاح .

ما هى أهم أهداف ساند فالي في الفترة القادمة ؟

نهدف الى تعظيم ريادة الشركة في السوق الزراعي كما نسعى خلال الفترة القادمة الى توفير برامج تسميد لمُزارعي القمح لزيادة الانتاجية ومن ثم العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي منه،  وأيضا توفير برامج تسميد لمحصول الأرز لزيادة الإنتاجية ومن ثم من الممكن تقليل المساحات المنزرعة منه لانه من المحاصيل التي تستنزف الموارد المائية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى