حوار

قال إن الزراعة أمل مصر الاستاذ الدكتور محمد عادل الغندور: بناء الثقة مع العملاء أهم أولوياتت سنتك

 

 
الزراعة هى أمل مصر بشرط أن تتمثل في زراعة المحاصيل الاقتصادية التصديرية عالية القيمة التي توفر فرص عمل للشباب وترفع حجم الصادرات المصرية وتزيد الدخل القومي وذلك باستخدام التكنولوجيات المتقدمة ، هكذا قال لنا قال الاستاذ الدكتور محمد عادل الغندور الخبير الزراعي ومدير عام شركة سنتك .
وأضاف الدكتور الغندور في حواره ” لمجلة حصاد ” أن المياه بالنسبة لمصر لا تقل أهمية عن البترول ولا بدّ أن نتسائل كم دولار يعطيه لتر المياه ويوفر كم فرصة عمل، فالمحاصيل التقليدية التي تزرع في مناطق فيها مطر تكون تكاليف الرى بالنسبة لها صفرا ولابد أن نعظم العائد من المياه عبر زراعة محاصيل عالية القيمة الاقتصادية .
وشدد الدكتور الغندور على أن سد الفجوة الغذائية بالكامل في مصر يتطلب إضافة عشرة ملايين فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية وهو ما يحتاج إلى 55 مليار متر مكعب من المياه أي حصة فوق حصتنا من مياه النيل هذا بخلاف الزيادة السكانية السنوية وهو ما يعني استحالة تنفيذ ذلك بالموارد المائية المتاحة الآن موضحا أنه ضد الاصوات التي تطالب بالاكتفاء الذاتي من القمح لأننا ننتج أربعة أو خمسة ملايين طن ونستورد 7 طن مع الزيادة السكانية وهو أمر لا تتحمله مواردنا المائية.
كيف ترى القطاع الزراعي في مصر؟
الزراعة هي أمل مصر بشرط أن تتمثل في زراعة المحاصيل الاقتصادية التصديرية عالية القيمة التي توفر فرص عمل للشباب وترفع حجم الصادرات المصرية وتزيد الدخل القومي لمصر وذلك باستخدام التكنولوجيات المتقدمة ولا بدَّ من إحتساب قيمة لتر المياه وعائده المادي في الزراعة .
فالمياه بالنسبة لمصر لا تقل أهمية عن البترول ولا بدّ أن نتسائل كم دولار يعطيه لتر المياه ويوفر كم فرصة عمل، فالمحاصيل التقليدية التي تزرع في مناطق فيها مطر، تكون تكاليف الرى بالنسبة لها صفرا، وأن نعظم العائد من المياه عبر زراعة محاصيل عالية القيمة الاقتصادية .
رؤيتك للنهوض بالزراعة في مصر ؟
يتركز ذلك في ثلاثة محاور وهي زيادة رأسية في الدلتا عن طريق تطوير الري والتسميد واستصلاح اراضي تروى بالمياه التي يتم توفيرها بعد تطوير الري الحقلي و زراعة محاصيل عالية القيمة وتصديرية في الاراضي المستصلحة وليست محاصيل حقلية تقليدية .
وايضا التوسع في استخدام المياه المحلاه في المناطق الساحلية من خلال الزراعات المائية ” هيدروبونيك ” لانتاج محاصيل عالية القيمة التصديرية وتعمل جنبا إلى جنب مع السياحة في هذه المناطق وهو يعني التوسع الزراعي في الساحل الشمالي من الإسكندرية وحتى السلوم والساحل الشرقي من السويس وحتى حلايب وشلاتين
ما رؤيتك لمشروع استصلاح ١٫٥ مليون فدان؟
– أي استصلاح اراضي هو أمر اساسي وحيوي وانا من وجهة نظري لا بدَّ من تطوير نظم الري في النيل والدلتا لتوفير مياه لاستصلاح اراضي على مياه النيل لان الاستثمار على المياه الجوفية في مشروع الـ1.5 مليون فدان «غير مستدام» ومصر ستواجه أزمة عندما تقوم بتوطين مليون نسمة في مناطق المشروع، بينما لا توجد خطط لإعادة التوطين بعد الانتهاء من استدامة الموارد المائية الجوفية، ووقتها لن تكون هناك مياه لازمة للأنشطة الأخرى، والدولة ستتحمل المليارات من أجل الصرف على مشروع لا يحقق الاستدامة في التنمية وهنا لا بدَّ أن نذكر الحالة السعودية التي قامت باستصلاح 8 ملايين فدان على المياه الجوفية ونتيجة لذلك قلت المياه في الابار وارتفعت درجة الملوحة واتجهوا إلى الاستثمار في شمال السودان ومصر .
ما هي الاستراتيجية السليمة لاستصلاح اراضي جديدة؟
لا بدَّ وأن تعتمد هذه الاستراتيجية على إصلاح نظام الري في الدلتا وتوفير المياه من أجل استصلاح أراضي جديدة حتى هذا غير كافي لان مشكلة مصر الاساسية هي الزيادة غير الطبيعية في عدد السكان فمصر تعد أعلى نسبة كثافة سكانية فكان لا بدَّ من الوضع في الاعتبار الاتجاه للاستثمار الزراعي في السودان وهو أمر طبيعي ولا بدّ أن نشير هنا إلى تجربة محمد على باشا في فتح السودان التي اضاعها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مفاوضات الجلاء وذلك كان خطأ تاريخي فادح لان زعماء مصر قبل ثورة 52 كانوا يتمسكون بالسودان لانهم كانوا يمتلكون بُعد نظر للفترة الحالية فمصر تزيد سنويا 2 مليون و700 ألف وهو ما يمثل تعداد دولتين من دول الخليج ووصل عدد السكان إلى 90 مليون على نفس المساحة .
ما هو الطريق لسد الفجوة الغذائية التي تعاني منها مصر الآن؟
طرق سد الفجوة الغذائية تتمثل في رفع انتاجية اراضي الدلتا من خلال التوسع الرأسي واستخدام أسمدة ومبيدات متطورة وتطوير الري الحقلي لتوفير مياه في اسصتلاح أراضي جديدة حتى نسد جزء من الفجوة الغذائية لان مصر تستورد 60% من غذائها وهنا لا بدَّ أن نشير إلى أن سد الفجوة الغذائية بالكامل في مصر يتطلب إضافة عشرة ملايين فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية وهو ما يحتاج إلى 55 مليار متر مكعب من المياه أي حصة فوق حصتنا من مياه النيل هذا بخلاف الزيادة السكانية السنوية وهو ما يعني استحالة تنفيذ ذلك بالموارد المتاحة الآن وانا ضد الاصوات التي تطالب بالاكتفاء الذاتي من القمح لاننا ننتج اربعة أو خمسة طن ونستورد 7 طن مع الزيادة السكانية وهو أمر لا تتحمله مواردنا المائية.
إذا ما الحل؟
حل هذه المعادلة يكمن في الاستثمار الزراعي بالسودان خاصة وأنها تتمتع بمساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة تصل إلى 250 مليون فدان تقريبا منها 20 مليون تزرع بمياه الأمطار و4، 5 مليونا تروي بمياه النيل والباقي معطل وهذا ما فعلته دول الخليج وخاصة السعودية التي زرعت 8 ملايين فدان في شمال السودان ومصر في شرق العوينات وتوشكى ولا بدّ ومن التركيز على المحاصيل عالية القيمة التصديرية التي تعطي عملة اجنبية لخزينة الدولة وفي نفس الوقت وتوفر فرص عمل للشباب .
هل لنا التعرف على بداية مسيرة شركة سنتك ؟
بدأنا النشاط الزراعي بالشركة في عام 1974 لان بداية الشركة في الاساس كانت نشاط صناعي وكنا وكلاء لشركة سيمنس الالمانية لكن تم فصل النشاط الزراعي عن النشاط الصناعي واصبحت شركة سنتك ذات نشاط زراعي فقط وبدأنا العمل وكنا نملك توكيل واحد فقط لشركة أمريكية إسمها يوني رويل وكانت تنتج نوع من مبيدات معاملة بذرة القطن ضد أمراض التربة التي نطلق عليها ما قبل الزراعة وبدانا التجارب و اقنعنا الحكومة في معاملة بذور القطن كلها في مصر ضد الافات والى الآن هذا النظام مستمر رغم انخفاض مساحات زراعة القطن.
بعد ذلك بدأنا العمل في مركبات نحاسية خاصة بالبطاطس ومحاصيل الخضر وكانت تتميز بانها صديقة للبيئة وتتميز بالتكنولوجيا العالية وبعد ذلك ادخلنا العناصر الصغرى أو المغذيات الصغرى في صورة تسمى بالمخلبية في فترة اواخر السبعينيات واوائل الثمانينيات ولم يكن ذلك معروفا في مصر في ذلك الوقت علما بان ذلك كان بعد بناء السد العالي وبدء مشاكل اختفاء العناصر الصغرى من التربة ولما تمت اضافتها اعطت زيادة كبيرة في إنتاج محصول القطن وبدأ رشها على القطن وادت إلى زيادة الإنتاج وهي العناصر التي نحتاجها إلى جانب التسميد الازوتي .
ثالث اتجاه للشركة جاء عندما بدأت عمليات استصلاح الاراضي وبدء نظم الري الحديثة وادخلنا الاسمدة كاملة الذوبان التي يتم حقنها من خلال نظم الري المتقدمة وهو التسميد مع مياه الري طبعا لدينا مركبات تسخدم في الزراعات العضوية ومركبات طبيعية تستخدم بشكل مباشر في التسميد واسمدة كاملة الذوبان وعناصر صغرى هى اهم المنتجات التي تقدمها الشركة لعملائها.
كيف تتميز شركة سنتك في خدمة عملائها ؟
تقدم الشركة خدمات ما بعد البيع وتقدم الدعم الفني وذلك عن طريق مهندسيها الذين يمتلكون خبرة واسعة في القطاع الزراعي وأيضا تنظم برامج تدريبية في مزرعة الشروق التابعة للشركة على طريق مصر اسكندرية الصحراوي لمهندسين المشروعات الكبيرة وننظم محاضرات وندوات في المعارض والمؤتمرات للتعريف بالمنتجات والمركبات لاننا نعمل في مركبات متخصصة وجديدة ولا بدّ من عمل تدريب للعملاء على كيفية استخدامها بشكل سليم وبالرغم من المنافسة الشديدة الآن في السوق الا أننا نملك سمعة طيبة منذ بدء نشاط الشركة في عام 1974 ونحظى بثقة العملاء قمنا ببنائها على مدار 30 عاما فبناء الثقة مع العملاء اهم اولويات شركة سنتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى