غير مصنف

السياحة الزراعية بيزنس وترفيه وعودة الى أحضان الطبيعة .. سائح خليجي يزو مصر ويتحدث عن التجربة

لاشك أن السياحة الزراعية تساعد المزارعين والمستثمرين على الاستفادة من مزارعهم بطرق مختلفة ومبتكرة، وذلك بإقامة بعض الأنشطة السياحية والترفيهية ،وكذلك متجر لبيع منتجات المزرعة الطازجة، وقد إنتشر هذا النوع من السياحة في العديد من الدول ومنها بعض الدول العربية مثل تونس والمغرب والسعودية والكويت، وفي هذا الصدد التقت “حصاد” بخبير السياحة الزراعية السعودي الجنسية المهندس راضي بن عبدالله الفريدي الرئيس التنفيذي لشركة صناع السياحة المتخصصة في تحويل المزارع التقليدية الى مزارع سياحية، حيث زار عدة مزارع في مصر منها مزرعة الشروق (صفوت حبيب) بصحبة المهندس عبدالجواد علي عبادي وكيل مجلس النخيل بجمعية هيا والتقى بالدكتور عادل الغندور مدير عام شركة سنتك.

المهندس راضي بن عبدالله الفريدي أشار الى أن نشأة السياحة الزراعية بدأت 1961في إيطاليا والهدف من تطبيقها زيادة دخل المزارع في ظل زيادة تكاليف الزراعة مع ثبات أو تناقص الإيرادات، ومن هنا جاءت الفكرة بأن زيادة الأنشطة السياحية والترفيهية تولد إيرادات جديدة وتخلق قيمة مضافة لمنتجات المزرعة، كما أن السياحة الزراعية ببساطة تعني فتح المزارع لسكان المدن لزيارتها والاستمتاع بتلك الأنشطة لقضاء يوم زراعي في أحضان الطبيعة.

ولفت الى أنه ليست أي مزرعة تصلح للسياحة الزراعية لأن هناك معايير ومواصفات، وأولها قربها الجغرافي من المدن وأماكن العملاء المستهدفين، مشيرا الى أنه من خلال جولاته في220 مزرعة بـ30 دولة توصل لمجموعة من المعايير اللأزمة لنجاح المزرعة، وهى الأ تبعُد ساعة عن أماكن العملاء المستهدفين، والأمر الثاني لابد أن تكون مزرعة متكاملة الخدمات والأنشطة، كما أن تعدد الأنشطة في المزرعة يزيد إيرادتها من 15 الى 300 %على حسب المساحة والخدمات .

وأوضح  الفريدي أن دخل المزرعة السياحية يأتي عبر ثلاثة إتجاهات وهى20 % من السكن و30 % من متجر المزرعة مثل بيع المنتجات الطازجة أو المصنعة مثل العصائر و50 % من الأنشطة السياحية ولابد أن يعمل صاحب المزرعة بذكاء عن طريق تنويع أنشطتها لجذب المزيد من الزوار.

ووصف السياحة الزراعية بالمستديمة وأنه لابد أن يجد الزائر كل فترة تنوع في الأنشطة والخدمات المقدمة وهى ضرورية لتحقيق دخل أفضل للمزارع في ظل إرتفاع التكاليف مما يدفع بالمزارعين الى البقاء بمزارعهم وتطويرها كمصدر دخل جيد .

وعن عدد المزارع السياحية في المملكة العربية السعودية، قال بعدما أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في2010 مبادرة “السياحة الزراعية والريفية أرياف ” ووضع إشتراطات وأنظمة خاصة بفتح مزارع سياحية وصلت حتى الأن 85 مزرعة حصلت على رخصة مزاولة السياحة الزراعية، ولكن لا يزال الأمر في البداية، معربا عن أمله في تنمية ذلك القطاع في الدول العربية لتحقيق نهضة للسياحة الزراعية مثلما هو الحال في تايوان وماليزيا وغيرها من الدول خاصة في ظل وجود تجارب ناجحة في تونس والمغرب والكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى