علمي

الكبريت الزراعي … صديق الفلاح .. الجندي المجهول في الزراعة… المهضوم حقه …

الكبرت عنصر سمادي هام جدا مثل الازوت – لابد من تحويل الكبريت إلى صورة كبريتات (سلفات) لكي يستطيع النبات الاستفادة منه يعني لابد أن يتمعدن (يتأكسد) في التربة وفي بداية الزراعة بفترة كافية – يوجد علاقة قوية بين الكبريت والأزوت …

بالتالي يجب إضافة الكبريت مع التجهيز ويجب أن يقلب في الطبقة السطحية للتربة ..يعني يفضل إضافته بعد الحرث وقبل التزحيف والتسوية والتخطيط … بالمعدلات التالية .. المحاصيل البقولية والأرضية بمعدل ٣٠٠ كجم للفدان .. محاصيل الحبوب ٢٠٠ كجم للفدان ..محاصيل الخضر الثمرية ٢٠٠كجم .. المحاصيل الورقية والطبية العطرية ١٥٠ كجم للفدان …الفاكهة نصف كجم للشجرة ..

البداية:

غالبا ما كان يتجاهل المزارعون “عنصر الكبريت” في الماضي ، ولكن اليوم أصبح يُعترف به كمغذٍ أساسي، ويعتبر مهمًا بقدر أهمية عنصر النيتروجين، لذلك لا ينبغي نسيانه أو تجاهله عند وضع برامج التسميد (وخصوصاً للمحاصيل الأرضية – يطاطس – بنجر – بصل …الخ)

يعتبر العديد من العلماء الأن الكبريت هو ثاني أهم المغذيات بعد النيتروجين ومن المؤكد أن الكبريت هو عنصر غذائي أساسي لأنه يرتبط إرتباطا وثيقا بالنيتروجين في العمليات البيولوجية، حيث يشكل كلا العنصرين فريقاً لا ينفصل وكان الإعتقاد السابق أن الكبريت محصوراً بدور ثانوي حيث تأخذ النباتات إحتياجاتها من الترسبات الجوية (غاز ثاني اكسيد الكبريت SO2)، ومع ذلك فقد عاد اليوم إلى مكانه الصحيح كمكون أساسي في الإدارة المثلى للنيتروجين.

أهمية الكبريت

الكبريت هو المكون الأساسي للحياة على الأرض حيث يوجد في جميع المحاصيل ويلعب دورا هاما في التمثيل الغذائي في النبات, ويعتبر ضروريا لتشكيل البروتينات النباتية،والأحماض الأمينية، وبعض الفيتامينات والإنزيمات.

تحتوي معظم الأسمدة المركبة المحتوية على الكبريت على النيتروجين، مما يبرز الإرتباط الوثيق بين هذين العنصرين. والكبريت هو جزء من إنزيم مطلوب للحصول على إمتصاص النيتروجين وعدم وجوده يمكن أن يعوق بشدة عملية التمثيل الغذائي للنيتروجين، كما أن وجوده جنبا إلى جنب مع النيتروجين، يمكن الكبريت من تكوين الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج البروتين كما يوجد في الأحماض الدهنية والفيتامينات وله تأثير هام على الجودة والمذاق ورائحة المحاصيل كما يشارك الكبريت بشكل أساسي في التمثيل الضوئي، والتمثيل الغذائي الكلي للطاقة وإنتاج الكربوهيدرات.

دور الكبريت في تطور النباتات

يساهم الكبريت في نمو النباتات حيث يتم إمتصاص هذه المادة عبر الجذور بعد تحلله في التربة وتبقى وظائف الكبريت مرتبطة بوظائف الأزوت حيث يعملان بشكل متكامل ويدخل الكبريت في تركيب البروتينات باعتباره مكونا أساسيا لبعض الأحماض الأمينية مثل السيستين والميتونين كما يعتبر مسؤولا عن رائحة وطعم بعض النباتات كالبصل الثوم الكراث الخردل و الملفوف ويلعب الكبريت دورا رئيسيا في تكون العقيدات الجذرية للبقوليات وبالإضافة الى ذلك فانه يدعم ميكانيزمات الوقاية عند بعض النباتات من خلال تواجده في المكونات النباتية للمبيدات الحيوية أو من خلال انبعاث طيارة عبر الأوراق كمبيد فطري.

 

نقص الكبريت

لغاية التسعينات، لم يكن توافر الكبريت مثيراً للقلق، لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من الأصول الصناعية كانت تضمن إمدادات كافية وتلقائية للمحاصيل وقد أدى التنظيم البيئي واستخدام الوقود منخفض الكبريت بشكل خاص إلى خفض انبعاثات الكبريت في الوقت نفسه فان زيادة الإنتاجية والاعتناء بالجودة زادتا أيضا من امتصاص الكبريت من الحقل هذه الأسباب أدت الى ظهور أعراض نقص الكبريت على النباتات.

وتحدث حالات نقص الكبريت في الظروف التالية:

  • في التربة الرملية الخفيفة مع إنخفاض نسبة المادة العضوية للتربة(محتوى منخفض من الكبريت)
  • إرتفاع معدل هطول الأمطار خلال فصل الشتاء (غسل الكبريت).
  • الربيع الجاف (بطء حركة الكبريتات).
  • درجة حرارة منخفضة (معدل تمعدن منخفض).
  • مستوى منخفض للمواد العضوية والكبريت المعدني (مستوى منخفض).
  • البعد عن المواقع الصناعية (ترسبات الكبريت المنخفضة).

نقص الكبريت – الأعراض

غالباً ما يكون من الصعب تمييز نقص الكبريت عن نقص النيتروجين، الذي قد يرتبط به وتشمل الأعراض إصفرار الأوراق الصغيرة ، كنتيجة للإنتاج المنخفض للكلوروفيل و يكون النمو بشكل عام أقل. وفي اغلب الاحيان تظهر أعراض نقص الكبريت متاخرة وغالبا ما يكون النقص الخفي بدون ظهور الاعراض هو أكثر بكثير من ظهور اعراض النقص الحاد. لذا استوجب تضمين برامج التسميد مركبات تحتوي على نسبة من الكبريت تبعا لنوعية المحصول والتحليل المسبق .

من أين يأتي الكبريت في التربة؟

تظهر دورة الكبريت في التربة بعض أوجه التشابه مع دورة النيتروجين. يوجد الكبريت في التربة حيث يكون جزء صغير منه فقط متاح للامتصاص على الفور من قبل النبات ويحتاج الباقي إلى الخضوع لعمليات التحويل أولاً.

المحاصيل تفضل الكبريتات

يمكن لجذور النبات امتصاص الكبريت فقط كأيونات الكبريتات (SO42-). كما يمكن أن تأخذ أوراق النبات أيضًا الكبريت من الهواء كثاني أكسيد الكبريت (SO2) ، لكن هذه المساهمة أصبحت صغيرة الآن ( كما ورد أعلاه ). و يجب أولاً تعدين كل الكبريت في التربة قبل أن يصبح متاحًا للنباتات.

مصادر الكبريت

  • الكبريت من الأسمدة المعدنية : تحتوي الأسمدة المعدنية على الكبريت ككبريتات (سلفات) , والكبريتات من الاسمدة الكيمياوية التي تكون جاهزة كمواد مغذية وتمتصها النباتات بسهولة. تكون الكبريتات عالية الحركة في التربة وتصل جذور النباتات بسرعة. إن استخدام الكبريت خلال مرحلة مبكرة وأثناء نمو النباتات المكثف يجعلها مناسبة للخلط مع الأسمدة الأخرى ، وخاصة النيتروجينة . علما ان النبات لا يستفيد من إضافة الكبريت الى التربة لانه يحتاج إلى أكسدة بواسطة ميكروبات التربة ، الأمر الذي يستغرق وقتًا طويلا . ويكون للكبريت المضاف تأثير حامضي قوي.

أما الكبريت الموجود في الهواء ، فإنه ينتج عن احتراق الفحم، كما يوجد في الأبخرة المتصاعدة من العديد من المصانع، ويصل إلى الأرض بعد ذوبانه في ماء المطر ، ثم يتأكسد إلى SO4، ثم إلى SO3 الذى يتفاعل مع الماء ، معطياً حامض الكبريتيك الذى يتفاعل بدوره مع معادن التربة ، مكوناً أملاح الكبريتات وفى المناطق الصناعية تصل إلى التربة كميات كبيرة من الكبريت بهذه الطريقة .

أما الأسمدة المحتوية على الكبريت ، فهي عديدة ، ومنها : الكبريت الخام (الكبريت الزراعي) ، وكبريتات الأمونيوم ، وكبريتات البوتاسيوم، والجبس ، والسوبر فوسفات الذى يحتوى على كبريتات الكالسيوم ، هذا .. ويتأكسد ا لكبريت المعدني إلى كبريتات قبل أن يستطيع النبات استعماله .

وهناك مركبات كبريتية معدة للاستخدام رشاً مثل :­

الكبريت الميكرونى —> بمعدل 1كجم/للفدان رشاً .

ثيوسلفات الأمونيوم —> بمعدل 2كجم/للفدان رشاً .

كالسيوم بولي سلفيد —> بمعدل من 3 : 2 كجم/للفدان رشاً .

دورة الكبريت:

  • الكبريت من الغلاف الجوي : يوجد الكبريت في الغلاف الجوي بشكل أساسي كثاني أكسيد الكبريت (SO2) من الأحداث الطبيعية (الانفجارات البركانية) أو الأنشطة الاصطناعية (حرق الوقود). ويمكن للكبريت أن يدخل أوراق النباتات من الهواء كغاز ثاني أكسيد الكبريت ، لكن هذه الاضافة اصبحت الآن بسيطة نسبيا , ومع ذلك ، يدخل معظم الكبريت في الغلاف الجوي التربة كمطر حمضي. وعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية ، انخفضت انبعاثات الكبريت بنسبة تزيد عن 82٪ ، حيث انخفضت أيضًا ترسبات النتائج بشكل كبير ، وأصبحت الآن بالكاد لا تتجاوز 2 كجم / فدان.

الكبريت من الأسمدة العضوية: يحتوي السماد على الكبريت بصفة أساسية كمواد عضوية ولذلك يجب أن يتم تمعدنه قبل أن يتم امتصاصه. وجدت دراسة حديثة من ADAS أن 5-10 ٪ فقط من الكبريت في روث الماشية متاحة للمحاصيل.

غسل الكبريت

يتصرف الكبريت بالمثل مع النيتروجين في التربة حيث تتحلل أيونات الكبريتات ، مثل أيونات النترات ، وتميل إلى الارتشاح. لذلك يجب أن يتوافق تطبيق السماد مع نمو النبات لضمان الامتصاص السريع وإضافة الكبريت في المرحلة الرئيسية لنمو النبات هو الأكثر كفاءة. ولا ينصح إضافة الكبريت في الخريف.

كم تحتاج المحاصيل من الكبريت بالفعل؟

عندما يتعلق الأمر بالكبريت ، فإن المحاصيل غير متساوية في إحتياجها للكبريت. بالنسبة لبعض المحاصيل ، يمكن أن يكون ما متوفر من كبريت في التربة كافياً بينما تكون الخسائر فادحة في الانتاج لبعض المحاصيل بدون إضافة الكميات المناسبة من الكبريت. بعض المحاصيل تحتاج إلى كميات كبيرة من الكبريت اكثر من غيرها . عموما كلما زادت حاجة النبات للكبريت ، كلما ارتفعت حساسيته للنقص.

تحتاج المحاصيل التي تحتوي على فترة خضرية قصيرة (البطاطس بالتحديد) إلى كميات كبيرة من الكبريت في وقت قصير بينما النباتات التي لديها دورة نباتية أطول لديها وقت أطول لاستعادة الكبريت من التربة وبالتالي فهي أقل اعتماداً على المصادر الخارجية.

تحليل التربة

كما هو الحال مع النيتروجين ، يمكن أخذ عينات من التربة وتحليلها لتحديد الكمية الفعلية من الكبريت المتوفر في التربة. ومع ذلك ، يمكن أن تكون النتائج متغيرة وتتغير بسرعة بسبب امتصاص النبات ، وتمعدن التربة ، والغسيل. لذلك ، نادرا ما يستخدم أخذ عينات التربة.

تحليل الأنسجة لتحديد تركيز الكبريت في المادة الجافة هو مؤشر أكثر ثقة ودلالة لنقص الكبريت. عموما يجب أن تتجاوز مستويات الكبريت 0.3 ٪ من المادة الجافة لمعظم المحاصيل و 0.45 ٪ بالنسبة لانتاج البذور الزيتية.

ونظراً للعلاقة الوثيقة بين النيتروجين والكبريت ، غالبًا ما يستخدم حساب نسبة N: S ويظهر عمومًا كمؤشر الأكثر أهمية لنقص الكبريت لمعظم المحاصيل.

كيف تختار السماد الذي يحتوي على الكبريت؟

من المهم اختيار المنتج المناسب لتجنب الخسارة. وكما هو الحال دائمًا ، فإن العوامل الثلاثة الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار هي: معدل التسميد الصحيح ، ومصدر السماد الصحيح ، وتوقيت التسميد الصحيح. تحتاج النباتات إلى الكبريت في صورة كبريتات. وهو الشكل الوحيد للكبريت الذي يمكن امتصاصه عن طريق الجذور .

 

الكبريت لإصلاح التربة

يبقى الكبريت من العناصر النادرة القادرة على ايجاد حل لمشاكل الأس الهيدروجيني القاعدي و الملوحة الصودية و الكلس أو الافراط في الكالسيوم خلال اندماجها في التربة. و يعد الكبريت الخام على شكل حبيبات الأسهل في الاستعمال حيث يتم خلطه بالتربة و رشة بالماء لتنقسم الحبيبات الى جزيئات دقيقة جدا. لذلك يجب الحرص على أن تظل التربة محافظة على رطوبتها طوال فترة الأكسدة التي تستمر بضعة أسابيع و تتفاوت المدة بحسب نوعية التربة ففي بعض الأحيان تكون العملية بطيئة و تتطلب بضعة شهور

نتائج بعض الابحاث العلمية الهامة:

تم تطبيق الكبريت النقي S-S0: والكبريت فى صورة كبريتات (سلفات) S-SO4 بمعدلات 40 و 80 و 120 كجم / هكتار. في التربة على عمق من 0-40 سم … حيث كانت النتائج انه في السنة الأولى من الدراسة ان الكبريت النقي له علاقة طردية مع زيادة النيتروجين فى صورة امونيا N-NH4 بينما بدأ في وقت متأخر كما في السنة الثالثة ارتفعت معدلات الكبريتات المتراكمة في التربة، و زيادة نحتوي النيتروجين فى صورة نترات N-NO3 وكذلك تسبب زيادة كبيرة في التركيز من الفوسفور المتوفر في التربة.

الملخص ايه هنا .. انه يجب ان يتم التدريج فى استخدام الكبريت فى التربة حيث يتم استخدام الكبريت الزراعي (كبريت نقي) فى اول 3 سنوات من الاضافة ثم يحدث استبدال تدريجي للكبريت النقي (الكبريت الزراعي) بالكبريت فى صورة كبريتات (سلفات) كما يجب ان يتم الربط بين مصدر الكبريت وشكل الازوت المطلوب (امونيا او نترات) ودي بترجع لنوع التربة والمحصول المنزرع ومرحلة النمو زنوع العروة صيفي ام شتوي.

وده هيخليني اعرفكم الفرق بين الامونيا والنترات:

أيهما أسرع في الإمتصاص : النيتروجين في صورة نترات أم في صورة أمونيا ؟

عملياً النتروجين في صورة النترات أسرع في الإمتصاص بواسطة النبات من الأمونيا ، مع الأخذ في الإعتبار أن بعض المحاصيل مثل البطاطس تفضل إمتصاص النيتروجين فى صورة أمونيوم .

ما هو الأفضل للنبات كمصدر للنيتروجين النترات أم الأمونيا ؟

نظرياً الأفضل للنبات امتصاص النيتروجين فى صورة أمونيا .. لماذا ؟

لأن الآزوت الممتص في صورة نترات لابد له وأن يتحول داخل النبات من الصورة النتراتية إلي صورة أمونيوم لكي يستطيع النبات الإستفادة منه في تكوين البروتينات والأحماض الامينية.

ولكن تحديد مصدر النتروجين المناسب سواء نترات أو أمونيا أو يوريا يتوقف علي عدة عوامل مثل :

– غسيل النترات .

– فقد الامونيا بالتطاير .

– و ph التربة.

فمثلا الأرز لا يستخدم الاسمده النتراتية لسهولة فقدها بالغسيل.

وكذلك الأراضي التي يتم ريها بالغمر يفضل لها النتروجين فى صورة أمونيا.

كذلك الأراضي التي يكون فيها الطقس شديد الأمطار يفضل إضافة النيتروجين بها في صورة أمونيا أيضاً لأن بها مشكلة في غسيل النترات سريعاً.

وذلك يرجع إلي أن النترات سالبة الشحنة والتربة كذلك سالبة الشحنة وهذا بدوره يُحدث تنافراً علي سطح الحبيبات وليس ادمصاص، بعكس اليوريا موجبة الشحنة فتدمص علي سطح حبيبات التربة ولا يحدث لها غسيل.

ما هو دور حموضة التربة في تحديد نوعية الإضافة النيتروجينية للتربة ؟

عندما يكون ph التربة أعلي من 7.5 يصبح الأمونيوم أكثر عرضة للفقد عن طريق التطاير لذلك يفضل إضافة النتروجين فى صورة نترات .

المختصر المفيد أن اليوريا والنترات كلها تؤدى الغرض بإمداد النبات بالنتروجين وكل صورة لها أفضلية عن الصور الأخري فى نقطة ما .

وقد يقع البعض في خطأ القول بأن اليوريا تعطي مجموع خضري أقوي من النترات. ،ظناً منه أن لذلك سر في اليوريا .

السر هنا يكمن في زيادة محتواه من النيتروجين فهو 46 وحدة آزوت ، بينما النترات 33 وحدة فقط ، وذلك في كل 100 كجم

ولذلك فمن الضروري تحديد مصدر النيتروجين اللازم إضافته علي حسب المعطيات المتوفرة كـ:

– نوع التربة .

– طريقة الري سواء كانت غمر أو تنقيط أو رى محوري.

– حموضة التربة ph.

– ونوع النبات المنزرع

دكتور محمد علي فهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى