غير مصنف

المهندس عبدالرحمن أبو عكيلة يكتب ثقافة البيانات …. نحو سوق زراعي جديد

مما لا شك فيه أن معدل نمو السوق الزراعية إرتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة فبرغم تآكل الرقعة الزراعية من الأراضي الطينية فائقة الجودة فقد قابلها زيادة كبيرة في استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية.

فالتقدم التكنولوجي وتطور وسائل الزراعة ساهما بشكل كبير في زيادة الإنتاج ووفرته وهو إن يعد ميزة إقتصادية فإنه قد يتحول في نفس الوقت الى مشكلة فعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى محصول الطماطم بالرغم من تنوع العروات طوال العام الإ إن سعر الكيلو الواحد قد يتدنى إلى 25 قرش وقد يقفز إلى أكثر من عشرة جنيهات في أوقات أخرى وقس على ذلك بقية المحاصيل من خضروات وفواكه

إن مشكلة الإنتاج الزراعي لها وجهان إحدهما تكلفه عمليه الإنتاج والتي تعتمد بشكل كبير على المنتجات المستوردة والآخر هو عدم وجود قاعدة بيانات دقيقة تمكن السوق الزراعي المصري من التحرك بشكل آمن بين منحنيا العرض والطلب فالزراعة اليوم أصبحت مخاطرة كبيرة وهى أقرب لعملية مقامرة تودي أحيانا بصاحبها الى السجن أو إلى تكوين ثروة سريعة وهو تباين واضح

إن شيوع ثقافة البيانات واستخدامها لدى الأجهزة المعنية بالدولة في تنظيم عملية الإنتاج بالسوق الزراعي حيث العرض يقابل الطلب بشكل عادل يحقق المنتج ربحا لا بأس به ويوفر السلعة لدى المستهلك بسعر معقول يتماشى مع متوسط الدخل لدى المواطن لهو كفيل بخلق حالة من الاستقرار المطلوب داخل السوق المصري

فعلى الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وأجهزتها الرقابية أن تعيد النظر في صياغة القوانين وأن تفعل من دور الهيئات الزراعية المنوط بها مراقبة وضبط عملية الإنتاج وتقديم الإرشادات اللازمة وتوفير محطات التعبئة والفرز ومطابقة معايير الجودة حتى ترتقي بالإنتاج فتخلق فرص تنافسية عالمية للمنتج الزراعي المصري

مهندس عبدالرحمن أبو عكيلة رئيس مجلس ادارة شركة ماونتن للاستثمارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى