مصر الزراعية

 «أبو حديد»: القطن المصرى يحتاج إلى 10 سنوات ليعود إلى عرشه

نظمت كلية الزراعة بجامعة عين شمس مؤتمرها الثالث عشر لبحوث التنمية الزراعية تحت عنوان “الاستغلال الامثل للموارد المتاحة”.

وقد أشار الدكتور محمد عبد التواب، نائب وزير الزراعة لاستصلاح الاراضى، أنه لولا توافر 2.7 مليون فدان اراضى جديدة منذ بدء نشاط استصلاح الاراضى فى مصر، كان سيحدث عجز كبير فى الموارد الزراعية والغذاء،

وأوضح، ان لدينا اسراف فى كثير من الموارد وان الجهود، التى بذلت فى مجال الاستغلال المثل للموارد المتاحة، كان بفضل البحوث التى اجريت فى مختلف المجالات الزراعية.

و اشار الدكتور السيد خليفة، نقيب الزراعيين الى ان قطاع الزراعة الوحيد، الذى استطاع ان يصمد طيلة السنوات السابقة، رغم التحديات التى تواجهة، وان مصر مازالت الاولى فى تحقيق اعلى انتاجية لمحاصيل الحبوب بفضل البحوث الزراعية، وان الزيادة مستمرة فى الانتاج الزراعى هى التى استطاعت ان تواجه الزيادة السكانية المضردة التى تصل إلى 2.6 مليون نسمة سنويا.

واوضح ان نقابة المهن الزراعية لن يتوقف دورها على النشاط الاجتماعى بل سيكون لها دور فى المشاركة فى وضع السياسات الزراعية والمشروعات القومية.

واكد الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ان الجامعة ليس دورها فقط التعليم بل هى بيت الخبرة التى يجب ان تخرج منها النتائج البحثيىة الممنهجة التى تساعد فى حل المشاكل القائمة.

وتحدث الدكتور أيمن فريد ابو حديد وزير الزراعة الاسبق عن توافر الغذاء فى ضوء ندرة المياه، مشيرا الى ضرورة وجود برنامج قومى للزراعة يعتمد على موارد مائية لا تنضب فى فترة قصيرة، وان تقوم وزارة الرى بوضع خريطة واضحة للابار ومدى استدامتها، ومحاولة ايجاد حلول لمشكلة الفاقد فى الغذاء.

وأشار الى التحديات التى تواجه الانتاج الزراعى فى مصر ومنها الضغط السكانى، وضرورة التعايش مع نقص المياه، واعادة استخدام المياه المعالجة فى الصناعة والمحلاة فى السياحة والاسكان، والتغيرات المناخية التى يمكن ان تغير الخريطة الزراعية بالكامل فى مصر وتتطلب برنامج بتمويل مستمر، لتربية وتطوير النبات لمواجهة هذه التغيرات.

وانتقد أبو حديد تصريحات وزارة الزراعة، حول اعادة القطن لعصره الذهبى هذا العام، مشيرا أنه يحتاج على الاقل ل 10 سنوات لتنقية السلالات، او اربعة سنوات، اذا تم بجهود مكثفة لتوفير التقاوى.

واشار الى ضرورة الحوكمة المائية وان يتوفر كيان واحد يتعامل معه الفلاح فى مجالات توفر المياه تتولى مسئوليته وزارة الزراعة، و تغير قانون الزراعة وفقا للتطورات الحالية.

وتحدث الدكتور ضياء القوصى خبير الموارد المائية عن الامن المائى المصرى مشيرا الى ان الأمن المائي المصري يقع تحت تهديدات كونية تتمثل في تغير المناخ و تهديدات خارجية تتمثل في علاقة البلاد بدول المنابع في حوض النيل، فضلا عن التهديدات المحلية، التى تتمثل في الزيادة السكانبة المطردة و الاسراف في استخدام المياه و نشر التلوث في ربوع البيئة المائية.

واشار الى ان البلاد تحتاج الى خطط سريعة لاعذاب مياه البحر و الماء الجوفي المسوس، باستخدام الطاقة المتجددة، وأيضا الى اعادة تدوير، واستخدام كل ما يمكن استخدامه من المياه الراجعة بالاضافة الى اعادة النظر في توزيع المياه بين الاستخدامات المختلفة بصورة أكثر واقعية.

وتحدث الدكتور سامى صبرى قسم بحوث القمح، معهد بحوث المحاصيل الحقلية، مركز البحوث الزراعية عن مستقبل القمح فى مصر مشيراالى المساحة الكلية عام 2016وصلت 3.4 مليون فدان بزيادة143%، ومتوسط المحصول18.25 اردب للفدان بزيادة 100%، والانتاج ل 9.5مليون طن بزيادة 400% عن عام 1980.

كما اشارالى نشر تقنية استخدام طريقة الزراعة على مصاطب خلال السنوات السابقة مما أدى إلى خفض كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة بنسبة20- 25%، وتقليل كميات مياه الرى بمتوسط 25%، تقليل فرص رقاد القمح، تقليل الفاقد أثناء العمليات الزراعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى