ارشادات زراعيةعلمي

رغم سميتها.. حبوب الكينوا غذاء المستقبل

أفادت دراسة علمية أنه تم التوصل إلى الخريطة الجينية للكينوا وحددوا جينا يمكن تعديله ليتخلص من الطعم المر الطبيعي في تلك الحبوب بما يمهد الطريق لاستخدام تجاري على نطاق واسع.

وحبوب الكينوا قادرة على النمو جيدا في ظروف صعبة مثل التربة عالية الأملاح أو متواضعة النوعية وعلى ارتفاعات كبيرة وفي درجات حرارة منخفضة بما يعني أنها قد تزدهر في مواقع غير صالحة لزراعة أنواع أخرى من المحاصيل الغذائية مثل الأرز والقمح. لكن وجود كيماويات سامة ومرة المذاق تسمى صابونين في بذورها كان من أحد العراقيل أمام زراعتها بكثافة.

وأوضح عالم النباتات مارك تيستر من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية إن الدراسة تحدد جينا يوجه إنتاج الصابونين في الكينوا وهو ما قد يمكن من زراعة الكينوا دون صابونين بما يمنح بذورها مذاقا أفضل. وفي الوقت الراهن يجب معالجة بذور الكينوا بالغسل والتجفيف بعد حصادها لإزالة الصابونين.

وأشارت الدراسة التي نشرت في دورية نايتشر “الكينوا حاليا ليست مستغلة كما ينبغي… إنها تحتوي على قيمة غذائية مرتفعة بالكثير من المحتوى البروتيني الذي يوازن جيدا الأحماض الأمينية وهو أمر غير معتاد في الحبوب الأساسية. إنها خالية من الجلوتين وغنية بالفيتامينات والمعادن أيضا”.

وكشفت أن زيادة إنتاج الكينوا قد يحسن من الأمن الغذائي على الكوكب الآخذ سكانه في الزيادة. لكنه أشار إلى أن هناك احتمالات بوجود عيوب لتقليل الصابونين في الكينوا من بينها زيادة الاشتباه في إصابة البذور بأمراض فطرية أو زيادة معدلات اعتماد الطيور عليها كغذاء.

نقلاً عن رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى