تبحث شركات الأسمدة مع الحكومة، الأسبوع المقبل، آليات زيادة سعر بيع الأسمدة للفلاحين بعد تعويم الجنيه، مما حمل الشركات التى تبيع إنتاجها محليًا بنحو 1000 جنيه تكلفة إضافية لإنتاج الطن.
وبينما، قال مسئول بوزارة الزراعة أن 7 شركات بينهم الدلتا وأبو قير وحلوان و«موبكو» والإسكندرية والنصر، طرحت زيادة سعر طن السماد بواقع 500 جنيه، أوضح مصدر بإحدى الشركات الحكومية رفض الكشف عن اسمه، أنه سيتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل، مع وزراء الصناعة وقطاع الأعمال العام والزراعة لبحث تحرير سعر السماد .
وتبيع الشركات المملوكة للحكومة السماد للجمعيات الزراعية، وفق تعاقد مع البنك الزراعى المصرى يحدد فيه سعرا جبريا للطن، بواقع 1790 جنيها لليوريا، و1690 لـ «النترات»، وبلغ السعر فى السوق الحرة 2200 لطن اليوريا و2000 جنيهاً لطن النترات.
وقال مسئول بإحدى الشركات الحكومية، إن الشركات المصدرة ستستفيد من تعويم الجنيه، فى حين ستتحمل شركة أبوقير للأسمدة تكلفة إضافية بين 1.6 – 1.9 مليار جنيه سنويا، بعد ارتفاع سعر الدولار من 8.88 جنيه إلى 17 جنيهًا، خاصة أنها تبيع غالبية إنتاجها لتغطية احتياجات الفلاحين.
وأكد وليد الرشيد، نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية للشئون المالية، أن الشركات التابعة للقابضة ستتضرر من التحرير الكامل لسعر الصرف، إذ سترتفع تكاليف الإنتاج بنسبة تصل إلى %65، مضيفًا أن شركات الأسمدة كانت تعانى من ارتفاع تكلفة الإنتاح قبل ارتفاع الدولار، والآن الأزمة تصاعدت.
وسجلت شركة الدلتا للأسمدة التابعة لـ «القابضة» خسائر بواقع 205 ملايين جنيه للعام المالى 2015 – 2016، بينما وصلت خسائر «النصر» إلى 147 مليون جنيه خلال الفترة نفسها.
وكشف على عودة رئيس الجمعية المركزية للائتمان الزراعى، عن عقد اجتماع للجنة التنسيقية للأسمدة اليوم، بحضور ممثلين عن الجمعيات الزراعية والشركات الإنتاجية ووزارتى البترول والمالية، لبحث آخر تطورات أزمة نقل الأسمدة، ومطالب الشركات بشأن الزيادة فى تعريفة النقل، بعد تحريك أسعار الوقود.
وكانت جمعيات نقل الأسمدة وأهمها شركتى «السلام» بالمنوفية و«الدلتا » بالدقهلية، أعلنت رفضها نقل وشحن الأسمدة من شركات الأسمدة الخاصة إلى الجمعيات، وفقا لما هو متبع بعد زيادة السولار، مطالبة برفع قيمة نقل طن الأسمدة فى الوجه القبلى من 70 إلى 105 جنيهات وفى الوجه القبلى من 100 إلى 150 جنيها .
وأكد محمود أبو زيد موزع أسمدة، أن الفترة الحالية تشهد هدوءا فى شراء المزارعين من الأسمدة لعدم بدء زراعة المحاصيل الشتوية، مثل القمح والبرسيم حتى الآن.
ولفت إلى أن أزمة الأسمدة من المتوقع أن تتفاقم خلال الصيف المقبل، وهى الفترة التى تشهد زراعة محاصيل كثيفة الاستهلاك للأسمدة، ومن أبرزها الذرة والقطن والأرز وغيرها، متوقعا حدوث زيادة كبيرة فى عمليات شراء الأسمدة، مما قد يرفع الأسعار إلى 200 جنيه للشكارة فى السوق الحرة، بدلا من 120 جنيها حاليا.
المصدر المال
