ارشادات زراعية

فسيولوجيا التزهير والاثمار في المانجو

تزهر أشجار المانجو المطعومة بعد 2-3 سنوات من الزراعة في الأراضي المستديمة بينما تزهر الأشجار البذرية بعد 3 الي 5 سنوات.

وتزهر أشجار المانجو في مصر في شهر مارس وقد تزهر قبل ذلك في الوجه القبلي. وقد تزهر أشجار المانجو في مواعيد أخري.

كما يحتاج التكشف الزهري في برعم المانجو إلي درجات حرارة منخفضة وعادة يحدث التكشف الزهري في المانجو قبل الازهار ب 6 الي 8 اسابيع.

و يجب ملاحظة ذلك عند اختيار موقع بستان المانجو وعند تفتح البرعم الزهري يعطي عنقود زهري يحمل نوعين من الأزهار: أزهار خنثي (تامة) وأزهار مذكره.

وتختلف نسبة الأزهار الخنثي إلي الأزهار المذكرة باختلاف الصنف ومدي العناية بالشجرة، وتختلف من سنة إلي أخري.

فتكون نسبة الأزهار الخنثي عالية في سنة الحمل الغزير، ومنخفضة في سنة الحمل الخفيف. ولا علاقة لهذه النسبة بكمية محصول الشجرة.

ويختلف ميعاد التزهير باختلاف المنطقة، درجة الحرارة، وفصل الأمطار. ففي مصر علاوة علي موعد التزهير العادي في الربيع من فبراير إلي مايو، فقد تزهر الأشجار مبكرا في الشتاء اذا كان الجو دافئ،

ولكن معظم الأزهار تسقط ويمكن تجنب ذلك بمنع ري الأشجار في فترة الشتاء. وقد تزهر الأشجار في الصيف في يونيو، ولكن تكون الأزهار غير كاملة التكوين، وان كونت ثمار تكون مشوهه لكثرة إصابتها بحلم المانجو ولفحة الشمس.

وفي الوجه القبلي قد يحدث إزهار ترجيع في يوليه وأغسطس، ولكن عدد الأزهار يكون قليل والثمار اقل حلاوة واصغر حجما، ولذا يفضل إزالة العناقيد الزهرية بمجرد تكوينها حتي يكون الأزهار العادي في الربيع كامل وتام، وبذلك يمكن المحافظة علي الحمل المنتظم.

ونظرا لوجود ظاهرة تفاوت نضج الأعضاء الجنسية في الزهرة Dichogamy حيث يكون عضو التأنيث مستعد للتلقيح قبل نضج المتوك، وانتشار حبوب اللقاح، وعلي دلك فالتلقيح الذاتي نادر الحدوث في أزهار المانجو.

ويتم تلقيح الأزهار بواسطة الحشرات لان الأزهار تفرز رحيقا وبتلاتها لها رائحة عطرية، ولذلك تجذب الحشرات وتتفتح الأزهار عادة في الصباح حيث تكون الحشرات أكثر نشاطا وتكون الزهرة أكثر استعداد للتلقيح.

ويعتبر نقص التلقيح احد الأسباب في نقص محصول المانجو ببعض الأصناف، وأن نسبة الأزهار التي تلقح تتراوح من 3- 35% من الأزهار الخنثي، وتحدث نسبة عاليه من التساقط بعد العقد، وأن 4-6 % من الثمار العاقدة هي التي تصل إلي ثمار مكتملة النمو.

أما بخصوص عادة المعاومة

فتتميز بها بعض الاصناف كما ف الزبده و يمكن التقليل منها من خلال مضاعفة التسميد الازوتي في سنة الحمل الغزير بإضافة دفعة ثانية في أواخر الصيف، وخف الثمار، بالإضافة إلي الاهتمام بعملية الخدمة من ري وتسميد لان الأشجار النامية في أرض معتني بريها وتسميدها تكون اقل ميلا للدخول في المعاومة.

رش الأشجار في سنة الحمل الخفيف عند اكتمال التزهير بالجبرالين بتركيز 20 الي 25 جزء/المليون، ونفثإلي حمض الخليك بتركيز 15-20 جزء/المليون، وكبريتات الزنك بتركيز 40-60 جزء/المليون ويساعد ذلك علي رفع نسبه الازهار العاقده وبالتالي المحصول .

د. علاء جمعه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى