زراعة بلا حدودعرب وعالمغير مصنف

المجلس التصديري وجمعية “هيا”بمشاركة ألمانيا يطلقون مبادره لتدريب “نخالين” بأيدي مصرية عالمية

 

تعتبر مصر أكبر منتج للتمور فى العالم، باجمالي يقارب ثمانية عشر مليون نخلة، كذلك اتجهت مصر في السنوات القليلة الماضية لزراعة أصنافاً بعينها للتصدير من التمور،  باعتبارها مطلوبة أكثر من غيرها في الأسواق العالمية، وذلك اعتماداً على توفر ستة مليون نخلة تنتج أنواعاً مطلوبة عالميا، على مساحة تقارب 92 الف فدان.

و يواجة مزارعي النخيل في مصر مشكله تكمن في النقص الشديد للعمالة المتخصصة في رعاية عمليات رأس النخله، والتي تعتمد عليها إلى حد بعيد عمليات إنتاج التمور بجودة عالية وخاصة للأصناف المطلوبة عالميا ويجري تصديرها ما يستوجب تدريب العمالة ( النخال ) على نحو يضمن إنتاج محصول عال الجودة من أصناف المجدول ( المجهول ) والبرحى مع التركيز على تحسين جودة أصناف السيوى والصعيدي لزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية المستوردة لتلك الأصناف وهي مهمة ليست سهلة.

حيث أن كل فدان أو 2 فدان يحتاج الي عدد 1 نخال محترف في جميع معاملات رأس النخله، ما يستوجب توفير من واحد وأربعين الف نخال كحد أدني الى تسعين الف نخال لرعاية رؤوس 6 مليون نخلة فقط في جميع مناطق زراعة النخيل في جمهوريه مصر العربيه، علما بأن عدد النخالين المدربين حاليا يبلغ تقريبا ثلاثه الآف نخال فقط في كل ربوع مصر وهذا النقص الشديد في عدد النخالين يعتبر فرصة نوعية هائله لإيجاد عمل للشباب في كل مركز و قريه.

هذا بالاضافة بالطبع الى فتح المجال أمام هؤلاء الشباب لتأسيس كياناتهم الخاصة في أماكن تواجدهم، سواء كان ذلك في شكل شركات تجارية صغيرة أو جمعيات، ما يتيح فرصاً واعدة لتطوير المناطق والمراكز والقرى المنتجه لنخيل البلح و التمور على نحو يفتح أفاقاً أكبر في أسواق العمل المحلية. من أجل ذلك – ولحل تلك المشكلة بادر شركاؤنا في المانيا “جلوبال بروجكت بارتنرز”، و”غرفة الصناعة والتجارة بمدينة ماجدبورج ” بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية .. هيا”، و المجلس التصديري للحاصلات البستانية – بتقديم برامج تدريب الفنية المتخصصة عن طريق خبرات الدكتور شريف الشرباصي الخبير المصري والدولي في زراعة التمور، وذلك لتهيئة الكوادر اللازمة لسد العجز الحاصل في اعداد النخالين المتخصصين في رعاية رؤوس النخيل، عن طريق توفير برامج تدريبه عمليه و نظريه علي عمليات التلقيح والتقويس والتكييس وكافة الخطوات اللازمة وصولاً الى عمليات الحصاد، مع الإشارة الى ان دورة التدريب المتكامل ستمتد لعشرين يوماً، كما ستشمل عمليات التدريب تلك الاستخدام الأمثل للرقمنة والربط الشبكي بين المدربين والمتدربين، في محاولة لتوفير العمالة الفنية لجميع المزارع، والبرنامج يقدم الدورات التدريبية تلك في محافظات الواحات البحرية والمنيا واسيوط والواحات الخارجة والداخله والخطاطبة، وكذلك في كل من القاهرة والجيزة ووادي النطرون والأقصر واسوان وسوهاج وقنا والنوباريه – حيث يستهدف المشروع التدريبي توفير قرابة سنه الأف نخالاً محترفاً على مدار العامين القادمي وثلاثمائه مدرب للتخالين في المدن و المحافظات السابق الإشارة اليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى